في إطار الشراكة الإستراتيجية بين جامعة الكويت ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، انطلق صباح يوم السبت الموافق 9 أغسطس 2025 برنامج PRE، الهادف إلى تأهيل طلبة المرحلة الثانوية المتميزين في مجالي الطب والهندسة، وإعدادهم أكاديميًا ومهنيًا للالتحاق بالتخصصات الطبية والهندسية في المستقبل.

وافتُتحت فعاليات البرنامج في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، بمشاركة نخبة من طلبة المرحلة الثانوية من داخل الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث يستمر حتى 18 أغسطس الجاري، ويتضمن مسارين رئيسيين في الهندسة والطب.

في هذا الصدد رحب عميد كلية الهندسة والبترول أ.د. خالد الهزاع بالطلبة المشاركين، مؤكداً أن كلية الهندسة والبترول تعتبر نفسها جزءاً من منظومة خليجية واحدة تسعى دائماً إلى تعزيز التكامل والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأشار الهزاع إلى أن الجامعة حريصة على توفير جميع الإمكانيات والدعم اللازم للطلبة، ليشعروا بأنهم في بيئتهم وبين أهلهم، مؤكداً التزام الكلية بتوفير بيئة تعليمية محفزة تلبي تطلعاتهم واحتياجاتهم الأكاديمية والمهنية.

بدوره أكد مدير عام مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع أ. نِدا الديحاني، على ثلاث رسائل أساسية أراد إيصالها إلى الطلبة المشاركين، موضحًا في رسالته الأولى أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وهي المؤسسة العريقة التي يُعد مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع أحد مراكزها، تضع دعم العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الكويت على رأس أولوياتها، وأشار إلى أن المركز يتبنى فلسفة المؤسسة في رعاية الطلبة الموهوبين في هذه المرحلة العمرية المهمة، معتبراً أن مثل هذه البرامج، تسهم في إعداد علماء ومخترعين ومبتكرين يكون لهم أثر ملموس في المجالات الحيوية والعلمية على مستوى المنطقة.

أما في رسالته الثانية، فقد توجه الديحاني بالشكر إلى جامعة الكويت، مشيداً باحتضانها للبرنامج وللمشاركين فيه، ومؤكداً أن الجامعة كانت دائماً سباقة في دعم المبادرات العلمية، ولفت إلى أن استضافة الجامعة للبرنامج تأتي في فترة الإجازة الصيفية لأعضاء هيئة التدريس، ما يعكس روح المبادرة والحرص على توفير بيئة تعليمية متكاملة تليق بالطلبة من الكويت ودول الخليج.

وفي رسالته الثالثة والأخيرة، دعا الديحاني الطلبة إلى الاستمتاع بالبرنامج والاستفادة من فعالياته المتنوعة، مشيراً إلى وجود أنشطة مشتركة بين المسارات المختلفة، سواء على الصعيد العلمي أو الثقافي، بالإضافة إلى حفل ختامي سيجمع الجميع، واختتم كلمته متمنياً للطلبة التوفيق والاستفادة القصوى من التجربة.

هذا ويشتمل مسار الهندسة على محاضرات علمية وورش عمل وزيارات ميدانية، تغطي مجالات الهندسة الكهربائية، والميكانيكية، والمدنية، إضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتصميم الروبوتات، والطاقة المتجددة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والسلامة في المعامل، إلى جانب تنفيذ مشاريع هندسية عملية.

أما مسار الطب، الذي يُقام في كلية الطب بجامعة الكويت، فيضم محاضرات وورش عمل عملية في التشريح، وعلم الأدوية، والجراحة، وعلوم الصحة، بالإضافة إلى زيارات ميدانية للأقسام الطبية، بهدف تعريف الطلبة على طبيعة العمل في المهن الطبية وتعزيز فهمهم للتخصصات الصحية المختلفة.

وتؤكد جامعة الكويت ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع أن البرنامج يأتي انسجامًا مع رؤية دولة الكويت في دعم الموهوبين وتطوير مهاراتهم، وبناء قاعدة من الكفاءات الوطنية القادرة على الإسهام في تحقيق التنمية والابتكار في الدولة، وأن هذه المبادرات تعكس التزام المؤسستين بتوفير بيئة تعليمية محفزة تلبي احتياجات المستقبل.