
شهدت دولة الكويت ختام فعاليات الأسبوع الإسكاني الخليجي الثالث، الذي تضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، وكان من أبرزها مشاركة طلبة كلية العمارة بجامعة الكويت في هاكاثون المؤسسة العامة للرعاية السكنية، الذي جاء هذا العام تحت شعار “تطوير عقاري مستدام”، بإشراف كل من الدكتورة مي الأنصاري والدكتور أنس العميم.
المسابقة جمعت طلبة جامعات دول الخليج العربي في بيئة تنافسية وتعاونية تهدف إلى دعم رأس المال البشري وتعزيز الإبداع الطلابي، وذلك من خلال تحدٍ معماري يستهدف إعادة تطوير مشروع قائم على أرض فضاء في مدينة سعد العبدالله السكنية، ضمن رؤية مستقبلية مستدامة. وقد كانت الأجواء مشحونة بالحماس وروح التحدي، مع تبادل غني للخبرات بين الفرق الطلابية الخليجية.
مثل طلبة كلية العمارة بجامعة الكويت في هذا الحدث نخبة متميزة من الطالبات وهن:
أسماء الكندري، رتاج فوزي بوزبر، ضياء علي الكندري، لولوة يوسف السجاري، ديما خالد الرشدان، فاطمة عبدالعزيز البلوشي، أسماء فهد السبيعي، وسجى خالد الياسين.
في الحفل الختامي للإسبوع الإسكاني الخليجي الثالث، حقق طلبة كلية العمارة نتائج مشرّفة، حيث فاز فريق “إرث” بالمركز الأول بمشاركة الطالبة أسماء السبيعي، بينما نال فريق “نماء” المركز الثاني بمشاركة الطالبتين رتاج فوزي بوزبر وضياء علي الكندري، وجاء فريق “صرح” في المركز الثالث بمشاركة الطالبة لولوة يوسف السجاري. هذا الإنجاز يعكس تميز الطالبات في توظيف مهاراتهن التصميمية ضمن مشروع حضري حقيقي قائم على التفكير الإبداعي والاستدامة.
وعلى هامش الأسبوع الإسكاني، نظّمت حلقة نقاشية بعنوان “تخطيط وتصميم المدن” أدارها القائم بأعمال عميد كلية العمارة د. عادل المؤمن، بحضور عدد من المختصين البارزين مثل م. فيصل الجهيم، د. أميرة الحسن، م. محمود أبو غزالة، ود. بول جيه ماكيون.
أكد د. عادل المؤمن في كلمته أن تخطيط المدن ليس ترفًا عمرانيًا، بل ضرورة لضمان جودة الحياة، مشددًا على أن التخطيط العمراني استثمار مباشر في أمن المجتمع وصحة السكان واستدامة المستقبل. وأشار إلى أن المدن غير المخططة تعاني من اختناقات بيئية واقتصادية، مستشهدًا بتجارب عالمية تُظهر التحديات الناتجة عن غياب التخطيط.
ويُجسّد هذا الحضور الفاعل لجامعة الكويت تأكيدًا لدورها الأكاديمي والمجتمعي في دعم الإبداع الطلابي، والمساهمة في تطوير الحوار حول مستقبل العمران في الخليج برؤية تستند إلى الاستدامة والتكامل بين المعرفة والتطبيق.