في إطار سعي جامعة الكويت الدائم نحو تعزيز البحث العلمي والتعاون الأكاديمي على المستويين المحلي والدولي
تحت رعاية مدير جامعة الكويت أ.د. دينا مساعد الميلم، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS) افتتحت جامعة الكويت ممثلة بكلية العلوم الحياتية مؤتمر الكويت الدولي الرابع للعلوم الحياتية في صباح يوم الثلاثاء الموافق 11 نوفمبر 2025 بمركز المؤتمرات في مدينة صباح السالم الجامعية – الشدادية، والذي يستمر حتى تاريخ 12 نوفمبر 2025، وذلك بحضور كل من نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندةالدكتور عبدالله محمد المطوع ممثلاً عن مدير جامعة الكويت، والقائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية أ.د. أحمد راشد اللافي، ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر أ.د. قاسم صالح وعدد كبير من قيادات الجامعة والضيوف، والطلبة والباحثين والمهتمين.
بدايةً رحبت عريف المؤتمر عضو الهيئة الأكاديمية بقسم علوم المعلومات من كلية العلوم الحياتية د. شيخة الخضر بالحضور قائلةً: "يُسعدني ويشرّفني أن أرحب بكم جميعاً في المؤتمر الدولي الرابع للعلوم الحياتية، الذي تنظمه كلية العلوم الحياتية بجامعة الكويت، في إطار سعيها الدائم لتعزيز البحث العلمي والتعاون الأكاديمي على المستويين المحلي والدولي"، مبينة أن هذا المؤتمر يجسد التزام جامعة الكويت الراسخ بالتميّز العلمي والابتكار، وإيمانها العميق بأن التقدم في علوم الحياة هو ركيزة أساسية لصحة الإنسان وازدهار المجتمع.
وتقدمت بالشكر إلى مدير جامعة الكويت أ.د. دينا مساعد الميلم، على دعمها الدائم لمسيرة الجامعة نحو الريادة والتميّز العلمي، كما شكرت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS) الراعي الرسمي لهذا المؤتمر، على الدعم السخي للمبادرات البحثية، ودور المؤسسة الريادي في تمكين الباحثين وتعزيز ثقافة الابتكار في وطننا الكويت العزيز كما تقدمت بالشكر للجنة المنظمة برئاسة أ.د. قاسم صالح على جهودهم المميزة.
وبدوره ذكر القائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية أ.د. أحمد راشد اللافي أن المؤتمرات الأكاديمية ليست مجرّد محافل لعرض الأبحاث، بل هي فضاء للحوار، ومنصة لتبادل الخبرات، وفرصة لبناء جسور التعاون بين الباحثين والمؤسسات في مختلف التخصصات والبلدان، فمن رحم النقاش يولد الابتكار، ومن اجتماع الأفكار تُصنع الحلول، وقال "إن حضوركم اليوم، هو دليل على إيمانكم بأهمية العلم في بناء المستقبل، وإننا في كلية العلوم الحياتية، نعتزّ بأن نكون حاضنين لهذا اللقاء العلمي المتميّز، الذي نأمل أن يثمر عن أفكار جديدة، وشراكات بحثية مثمرة".
وفي ختام كلمته. تقدّم بجزيل الشكر والتقدير للجنة التنظيمية على جهودها الكبيرة، وللمتحدثين والباحثين على مساهماتهم القيّمة، وللجميع على الحضور والمشاركة.
ومن جهته أشار رئيس اللجنة التنظيمية لمؤتمر الكويت العالمي الرابع للعلوم الحياتية أ.د. قاسم صالح إلى أن المؤتمر لهذا العام يحمل شعار "نحو المرونة والاستدامة عبر الابتكار"، مبينًا أنه تم اعتماد نحو 65 عرضًا شفهيًا و60 عرضًا للملصقات العلمية تغطي المحاور الأربعة للمؤتمر، مضيفًا أنه قد شارك في إعداد الأبحاث المقبولة باحثون من 20 دولة حول العالم، وأن البرنامج العلمي للمؤتمر يضم 12 متحدثًا رئيسيًا ومدعوًا من كندا والولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة والأردن وقطر والكويت، إضافةً إلى ثلاث ورش عمل تتناول موضوعات آنية ومهمة، كما تتوزع العروض والأوراق العلمية المقبولة على أربعة مسارات متوازية هي العلوم البيئية، وعلوم الأغذية والتغذية، وعلوم التواصل واضطراباته، وعلوم المعلومات والذكاء الاصطناعي، متمنيًا للزملاء القادمين من خارج الكويت، إقامة طيبة في هذا البلد المعطاء.
وتوجه بخالص الشكر إلى مدير جامعة الكويت أ.د. دينا مساعد الميلم على دعمها ورعايتها لهذا المؤتمر، كما شكر مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS) على دعمها السخي ورعايتها الكريمة، معبرًا عن امتنانه لجميع المتطوعين والمراجعين وأعضاء اللجان المختلفة الذين أسهموا في إنجاح هذا الحدث المتميز، متطلعًا إلى مناقشات مثمرة في مؤتمر KICLS في الكويت.
ومن الجدير بالذكر أنه قد تم عرض فيديو تعريفي عن كلية العلوم الحياتية خلال مؤتمر الكويت العالمي الرابع للعلوم الحياتية (KICLS 2025) الذي شهد مشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من جامعات ومؤسسات عالمية، عرضوا خلالها أحدث أبحاثهم في مجالات الصحة، البيئة، الذكاء الاصطناعي، والتعليم المستدام.
في هذا الإطار قدمت المتحدث الرئيسي أ.د. فرحانة ذو القرنين من جامعة كوينز – كندا، بحثًا بعنوان "الذكاء الاصطناعي الإدراكي: نحو حياة صحية أفضل"، تناولت فيه دور الذكاء الاصطناعي في تطوير تقنيات مساعدة ذكية في الرعاية الصحية مع التأكيد على مبادئ الأخلاقيات والخصوصية.
كما قدمت أ.د. سنا قمّو من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية – قسم التغذية وتكنولوجيا الغذاء، دراسة بعنوان "الببتيدات الحيوية الإنزيمية من بروتينات مصل الإبل المعالجة بالموجات فوق الصوتية "، كشفت فيها عن قدرة بروتينات مصل الإبل النانوية على تعزيز النشاط المضاد للأكسدة والوقاية من السكري وارتفاع ضغط الدم.
وقام أ.د. فانغانغ مِنغ من جامعة صن يات-سين – الصين، بعرض بحثٍ بعنوان "المجتمعات الميكروبية في محطات معالجة مياه الصرف: من الاكتشاف إلى التطبيق "، تناول فيه تطوير مفاعلات غشائية جديدة تعتمد على إنتاج الأحماض الدهنية المتطايرة لتحسين كفاءة إزالة النيتروجين وتحقيق معالجة بيئية أكثر استدامة.
واستعرض أ.د. أحمد توفيق من كلية العلوم الحياتية – جامعة الكويت، بحثه بعنوان "آفاق غير محدودة لإعادة تدوير المياه والنفايات لمجتمع مستدام"، مؤكداً على أهمية تحويل النفايات إلى طاقة وهيدروجين لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ومواجهة تحديات شح المياه وتغير المناخ.
وتحدث كذلك أ.د. حسين سعيديان من جامعة كانساس – الولايات المتحدة، في بحثه "من التعلم الثابت إلى الديناميكي: التحول في التعليم بالكويت عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي" حول كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تخلق تجارب تعليمية تفاعلية وشخصية تتماشى مع احتياجات الطلبة وقيم المجتمع الكويتي.
وقام د. ضاري الحويل من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات (CITRA) – الكويت، بتقديم ورقة بعنوان "التنظيم كمحفّز: رؤية جديدة للابتكار المستدام"، دعا فيها إلى بناء أطر تنظيمية مرنة تعزز الثقة وتدعم التعاون بين الجهات الأكاديمية والصناعية والرقابية.
كما عرضت أ.د. ريما تيم من جامعة قطر دراسة بعنوان " تقييم المخاطر الصحية للمعادن الثقيلة في القهوة: مستويات التعرض بين المستهلكين في قطر" وهذه الدراسة تقيس تلوث القهوة بالمعادن الثقيلة من عدة دول ودرجات تحميص، حيث أظهرت النتائج ارتفاع المنغنيز والنحاس والزنك، مع وجود كميات ضئيلة من الرصاص والكادميوم، مؤكدةً أن الاستهلاك المعتدل آمن، لكن الإفراط قد يسبب مخاطر صحية، ما يستدعي مراقبة مستمرة لجودة القهوة.
وعرضت أ.د. إيفون رين من جامعة بريستول – المملكة المتحدة، نتائج "دراسة الشفة الأرنبية " التي تضم أكثر من 12 ألف مشارك من الأطفال المصابين بالشفة الأرنبية والحنك المشقوق، لتحديد أفضل طرق العلاج وتحسين جودة حياة المرضى حول العالم.
وناقشت د. جنان التميمي من وزارة الصحة- الكويت، في بحثها "من الدليل إلى الممارسة: نموذج متعدد التخصصات لتحسين نتائج مرضى سرطانات الرأس والرقبة" نموذجًا جديدًا للرعاية المتكاملة في مستشفى الكويت للسرطان يهدف إلى تحسين علاج اضطرابات البلع وتعزيز جودة الحياة للمرضى.