صرح القائم بأعمال عميد كلية العلوم في جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حيدر بهبهاني أنه انطلاقاً من حرص كلية العلوم على مواكبة المتطلبات الحديثة لسوق العمل،وتوفير الأيدي العاملة ذات الكفاءة، من خلال تزويد طلبتها بكل ما يمكنها من علم ومعرفة لتأهيلهم للمنافسة في سوق العمل وللمساهمة في التنمية، تم طرح واستحداث برامج علمية لعدة تخصصات، مثل: برنامج الأمن السيبراني في قسم علوم الحاسوب، وبرنامج الرياضيات المالية والاكتوارية في قسم الرياضيات، وبرنامج تحليل البيانات (تخصص مساند - قسم الإحصاء).

  برنامج الأمن السيبراني

ومن جانبه ذكر القائم بأعمال رئيس قسم علوم الحاسوب الدكتور زيد دشتي، أن قسم علوم الحاسوب في كلية العلوم بجامعة الكويت يقدم برنامجاً علمياً أكاديمياً متكاملاً ومركزاً، يشمل دراسات متعمقة في مباحث الأمن السيبراني الرئيسية بدءاً من أساسيات علوم الكمبيوتر ومروراً بالأسس النظرية الخاصة في علوم التشفير والمواضيع التطبيقية، كأمن البيانات والشبكات والبرمجيات، فقد تم تصميم متطلبات برنامج علوم الحاسوب والأمن السيبراني بطريقة أكاديمية آخذاً بعين الاعتبار المتطلبات الأساسية لمنظمة ABET)) للاعتماد الأكاديمي، بالإضافة إلى احتياجات سوق العمل بما يتناسب مع التطور التكنولوجي ورؤية دولة الكويت المستقبلية، هذا بالإضافة إلى رأي متخصصين من جامعات عريقة في الولايات المتحدة الأمريكية. 

كما أضاف أن قسم علوم الحاسوب يمتلك موارد بشرية مؤهلة ومحترفة في المجال، من أعضاء هيئة تدريس وأعضاء هيئة أكاديمية مساندة، الذين نشروا العديد من الأبحاث المتعلقة في مجال الأمن السيبراني أو في مجالات مساندة كشبكات الحاسوب ونظم التشغيل على حد سواء، من ضمن دراستهم الأكاديمية.

وأكد أن قسم علوم الحاسوب على أتم الاستعداد لاستقبال الطلبة والطالبات الراغبين في دراسة تخصص علوم الحاسوب والأمن السيبراني، حيث إن الكثير من المقررات المطلوبة في التخصص تدرس حالياً ضمن البرنامج الرئيسي في القسم، لما يتمتع به القسم من خبرة كبيرة في هذا المجال، وقد قام القسم بتلبية جميع متطلبات مكتب نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية فيما يتعلق باستحداث برنامج جديد في جامعة الكويت، وحصل البرنامج على دعم من عمادة كلية العلوم، وموافقة من عمادة القبول والتسجيل -منذ أكثر من سنة-، وقد تم إرسال المقترح بعد تحكيمه من قبل ثلاثة محكمين خبراء بمجال الأمن السيبراني للعرض على لجنة الشؤون العلمية.

أهمية الأمن السيبراني

وأضاف الدكتور زيد دشتي أن تخصص الأمن السيبراني لا ينحصر على الأنظمة في المجال الافتراضي وحسب، بل يعد من التخصصات العلمية الرئيسية في نطاق علوم الكمبيوتر، وله أهمية بالغة بسبب التطورات الحديثة في مجال التكنولوجيا والحواسيب، ففي ظل تزايد الاعتماد على الأنظمة الرقمية في مجالات عدة كالصحة والدفاع والمواصلات والاتصالات والتمويل، وبسبب وجود ثغرات كثيرة في الأنظمة المستخدمة، تتزايد الحاجة إلى متخصصين ذوي خلفية علمية قوية، وخبرة عملية في مجال بناء أنظمة آمنة، ومع وجود بنى تحتية تعتمد بشكل رئيسي على أنظمة حاسوبية مرتبطة من خلال الشبكات، لمنعالمخترقين من الحصول على بيانات خاصة ومهمة، ومن ثم الهجوم على الأجهزة وتعطيل جوانب مهمة في الحياة المدنية كالكهرباء والماء وشبكات الطرق.

دور الأمن السيبراني كتخصص جامعي

كما بين الدكتور زيد دشتي أن برنامج علوم الحاسوب والأمن السيبراني المقدم من قبل قسم علوم الحاسوب بكلية العلوم - جامعة الكويت يهدف إلى تخريج متخصصين قادرين على حماية البيانات والشبكات والنظم الرقمية في كافة القطاعات الحكومية والخاصة، ولذا فإن من الضروري البدء الفعلي باستقبال الطلبة في هذا التخصص المحوري وتهيئة الكوادر الوطنية للقيام بالواجب الوطني في أحد أكثر المجالات تطوراً في العالم، ومن المتوقع أن يكون لخريجي التخصص حضوراً بارزاً ومؤثراً في التقليل من عمليات التحايل الإلكتروني، والتي تتزايد عالمياً وتشكل خطورة بالغة على تأمين بيئة عمل آمنة.

برنامج الرياضيات المالية والاكتوارية

من جهته أوضح عضو هيئة التدريس في قسم الرياضيات الدكتور مشاري الفريح أن برنامج الرياضيات المالية والاكتوارية برنامج جديد من قسم الرياضيات، لمواكبة تطورات سوق العمل، وتم استحداث هذا البرنامج بناءً على حاجة سوق العمل في القطاعين الحكومي والخاص، حيث إن خريجي هذا التخصص يمكنهم الالتحاق بالقطاعات المالية المختلفة في الدولة، ومنها:

القطاعات التي يمكن التوظيف بها:

​•​البنك المركزي

​•​هيئة أسواق المال

​•​مؤسسة التأمينات الاجتماعية

​•​البنوك

​•​شركات التأمين

وبين الفريح أن هذا التخصص يدرس كيفية اتخاذ القرارات المالية الملائمة بناءً على توقع التغيرات المستقبلية في المنتجات المالية المختلفة، سواء كانت محافظ استثمارية، أو سندات، أو أسهماً، أو تأميناً، أو معاشات تقاعدية.

ويتم تحليل البيانات والتنبؤ بالتغيرات المستقبلية من خلال دراسة مجموعة متنوعة من التخصصات، مثل:

​•​الرياضيات

​•​التمويل

​•​الاقتصاد

​•​الإحصاء

​•​الاحتمال

وأشار الفريح إلى أن هذا التخصص تم اعتماده من جمعية الاكتواريين (Society of Actuaries)، وخلال فترة الدراسة يوفر البرنامج فرصة تدريبية متميزة في القطاع الخاص، مثل البنوك وشركات التأمين، وبعد التخرج من هذا البرنامج يستطيع الطالب التقديم على أهم الوظائف في القطاعات المذكورة، والحصول على فرص وظيفية ذات مميزات مالية ومهنية عديدة.

والوظائف التي يمكن أن يشغلها الخريج هي:

​•​محلل اكتواري

​•​محلل مالي

​•​محلل بيانات

​•​خبير مخاطر

​•​أخصائي تقاعد وتأمينات

برنامج تحليل البيانات (تخصص مساند - قسم الإحصاء)

في نفس السياق بينت القائم بأعمال رئيس قسم الإحصاء الدكتورة فاطمة المذكور أنه في ظل الاعتماد المتزايد على البيانات في جميع المجالات، أصبح تخصص "تحليل البيانات" الذي يطرحه قسم الإحصاء وبحوث العمليات بكلية العلوم (كتخصص مساند) خياراً مثالياً للطلبة الذين يرغبون في تعزيز فرصهم الأكاديمية والمهنية في مجالات متعددة، مثل: الأعمال، والاقتصاد، والصحة، والعلوم، والهندسة، حيث يُتيح التخصص الفرعي في تحليل البيانات للطلبة من جميع التخصصات فرصة تطوير مهاراتهم في تحليل البيانات وفهمها، ومرونة في التخصص، بحيث يمكن دمج هذا التخصص مع تخصصات أخرى (بيانات صحية، بيانات مالية، بيانات بيئية، بيانات تعليمية، بيانات التواصل الاجتماعي).

مستقبل تخصص تحليل البيانات

وأشارت د. المذكور أنه مع التوجه نحو التحول الرقمي و"رؤية الكويت 2035"، هناك مشاريع ضخمة تعتمد على تحليل البيانات لتحسين الخدمات العامة، اتخاذ القرار، والتنبؤ بالاحتياجات، مما أدى إلى الطلب المتزايد في سوق العمل (القطاع الحكومي، البنوك، الصحة والتعليم، والتسويق، والطاقة، والنفط)، موضحة أن تخصص تحليل البيانات يقدم فرصاً وظيفيةً متنوعةً، مثل: (محلل بيانات، عالم بيانات، محلل أعمال، مطور ذكاء أعمال، جودة وتحليل).

وأضافت: "ينصح باختيار تخصص تحليل البيانات إذا كان الطالب مهتماً باستخدام التكنولوجيا في اتخاذ القرار واكتساب مهارات تحليل البيانات والتفكير الإحصائي، كما أن تخصص تحليل البيانات يعزز السيرة الذاتية في أي مجال الاستعداد لفرص العمل والدراسات العليا التي تتطلب مهارات تحليلية وحل مشاكل".