اختُتمت فعاليات البرنامج العلمي للتأهيل الجامعي (pre) المقدممن مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، والذي استضافته جامعة الكويت ممثلةً بكليتي الهندسة والبترول والطب خلال الفترة من 9 أغسطس وحتى 18 أغسطس 2025، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 18 أغسطس في مدينة صباح السالم الجامعية.

وأقيم البرنامج بمبادرة من مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداعوهو أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، واستهدف طلبة المرحلة الثانوية من الصف العاشر إلى الصف الثاني عشر للعام الدراسي 2025/2026، واشتمل على مجموعة أنشطة توزعت بين كليتي الطب والهندسة والبترول بجامعة الكويت بناء على التخصص المختار من قِبل الطلبة، وذلك بهدف تزويدهم بتجربة عملية تساعدهم في اختيار التخصص الجامعي المناسب لاهتماماتهم وطموحاتهم، إلى جانب تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية من خلال محتوى متنوع تضمن محاضرات وورشًا عملية تفاعلية وزيارات ميدانية.

وتميز البرنامج في نسخته الأولى بمشاركة طلبة من المملكة العربية السعودية ودولة قطر إلى جانب طلبة من دولة الكويت، مما أتاح لهم الفرصة للتفاعل وتبادل الخبرات والثقافات ضمن بيئة تعليمية ثرية ومتنوعة.

وقد تضمن برنامج الطب مجموعة من المواضيع الطبية الأساسية مثل العلوم الصحية، والتشريح، وعلم الأدوية، والجراحة العامة، وغيرها من المجالات الطبية المهمة، التي تم تقديمها من خلال محاضرات علمية وورش عمل تفاعلية تهدف إلى تعريف الطلبة بمجالات المهن الطبية وفرصهم المستقبلية فيها.

أما برنامج الهندسة فقد شمل عددًا من التخصصات الهندسية المتنوعة، من بينها الهندسة الكهربائية، والهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية، مما أتاح لهم فهمًا شاملًا للمفاهيم الهندسية وتطبيقاتها العملية، مع التركيز على تنمية مهارات التفكير التحليلي وحل المشكلات، بما يسهم في بناء قاعدة معرفية قوية تؤهلهم لمواجهة تحديات الدراسة الجامعية في هذا المجال.

هذا وقد شهد البرنامج تفاعلًا لافتًا من الطلبة المشاركين الذين أبدوا حماسًا كبيرًا، وانخراطًا فعالًا في مختلف أنشطته، وقد وصفوا هذه التجربة بأنها فريدة وملهمة، حيث أتيحت لهم الفرصة لاكتشاف مواهبهم الكامنة، والتعرف على أقران جدد من خلفيات ثقافية مختلفة، مما ساعدهم في بناء علاقات أكاديمية ومهنية جديدة تثري تجربتهم التعليمية.

كما عبّر الطلبة عن سعادتهم بخوض تجربة تحاكي الحياة الجامعية الواقعية، الأمر الذي ساهم في توسيع آفاقهم الأكاديمية، وساعدهم على رسم ملامح مستقبلهم العلمي والمهني بثقة أكبر، إضافة إلى أن البرنامج مكّن الطلبة من الانخراط في محتوى أكاديمي متخصص والتفاعل المباشر مع نخبة من الأكاديميين والمختصين، مما ساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة فيما يخص مستقبلهم الجامعي والمهني، كما أتاح فرصة قيّمة لبناء شبكة من العلاقات الأكاديمية والمهنية، من خلال التفاعل مع زملاء وأعضاء الهيئة الأكاديمية.

وفي الختام أعرب الطرفان عن بالغ الفخر والاعتزاز بتنفيذ هذه المبادرة الأكاديمية المتميزة، التي هدفت إلى تمكين الطلبة وتوسيع مداركهم العلمية والمهنية في مرحلة مبكرة من مسيرتهم التعليمية، متقدمين بالشكر الجزيل للطلبة المشاركين، ولأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بكليتي الهندسة والبترول والطب على تعاونهم وجهودهم المخلصة التي كان لها الأثر الكبير في إنجاح هذا البرنامج وتحقيق أهدافه.