أدوات الوصول

هل تواجه أي صعوبات داخل الموقع؟

تواصل معنا

الشعر الشعبي

الشعر الشعبي

اول نظرة

بقلم / مهدي العجمي
يسعدنا جداً من خلال هذا الفصل الدراسي الصيفي كل ردود الأفعال التي وصلت إلى هذه الصفحات من طلاب وطالبات الكل منهم سعيد ومتابع وحريص ويسال عن صفحات الشعر هناك من اتصل هاتفيا وأثنى على كل شيء وهناك من أرسل لنا عبر الإيميل وهناك من تعنى وحضر شخصياً إلى مقر الجريدة في الشداديه في المدينه الجامعيه .. فهذا التفاعل يدفعنا للأمام وللاجتهاد وللدعم وللعمل لكي نقدم هذه الصفحات بأرقى مستوى وبأجمل حلة.. حيث إنها لكم في الدرجة الأولى تدعم المواهب المتميزة في كتابة الشعر وكذلك تفتح المجال والمساحة أمام كل مبدع ومبدعة في عالم الشعر الشعبي والأدب والتراث والثقافة ليقدم نفسه ويقدم رسالته عبر قنوات هذه الصفحات التي ترحب بالجميع..

واليوم ونحن في هذا العدد وفي هذا الفصل الدراسي الصيفي نتمنى لجميع الطلبه والطالبات التوفيق والنجاح في دراستهم والامتحاناتهم

كما نطمح منهم في الاستمرارمع هذا الصفحات بما يرونه مناسباً لهم وللشعر.. وستجدوننا في انتظاركم مرحبين داعمين

 

صورة

شاعرات من منصات الفضاء

بقلم - سما العدواني:

لربما مرّت على أسماعكم الكثير من أسامي الرجال التي تسلّت سيوف الشعر بكل انتطاح، على صعيد مجتمعنا الأصيل، وفي وقتنا الحالي تسللت لساكن المدينة بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التي أشهرتها وأذاعت لها صيتاً كَـ(ترند)، وأيضاً على صعيد الساحة الشعرية.
للذكر لا الحصر: سعد بن جدلان، ومحمدالخس، وضيدان بن قضعان، ومساعد الرشيدي. مع ذياع صيت الشعر كوسيلة للشهرة وليس لطرب المسمع وانهمال المدمع من معانٍ عظيمة تكلّلها مفاخر ومحافل ومآسٍ ومسرات، أصبح الشعر تجارة، والحب تجارة، ومسمى الشعر تلوى في زوايا الفكر ليحظى الرديء منه طيب الذكر، والجزل منه الاستنكار والاستهجان لعدم مفهوميته واحتكاره المعنى على مجموعة محددة.
وعند لحظة انتشار البهرجة واستمالة المتابعين والشهرة الطافحة انتشاراً ساحقاً، انبثقت زمرة من منصة X تبشر بعهد جديد من معانٍ تجمع الحداثة والعروبة المحمومة، الحب الطاهر والإصرار والتحدي لنيل الدرة، من نجد والجهراء والدوحة وعمان، تجمهر هؤلاء الشعراء على حب الشعر محبة غير مشروطة ومتزمتة لأوزانه ومعانيه في الآن ذاته. وفي الزاوية، يتبرقعن النساء أسمائهن  المستعارة ليواروا لهن عذر لكتابة الشعر، الشعر الغزلي خاصةً، الصنف الذي لطالما احتكره الرجال وتفننوا به حتى الشبع. الضامرات اللواتي يتلوون لمعنىً يحاولون استمالة الساحة لكي تطاوعهن و”تعيي”، ولكن الشعر في مصافهن دائماً، حيث يكون الفكر هو الفكر، والسماء هي السماء، حيث نسمي الأشياء بأسمائها دون جنسنتها وخوفنا من المنقود والغير مقبول. 
سأذكر الآن بعضهن، نساء منصة X اللواتي تلحفن ببشت القصائد تحت ليالٍ قمريات، وفوق أراضٍ تنفيهن من ذاتهن ومعانيهن لمجرد كونهن (نساء).
١- نوف العثمان
تحوفُ المعنى حوف، وتصيغ من تجاربها الشخصية أشعار قصصية لا نتوانى عن ذرف الدموع إزاءها وتبجيل عظمة الكلمة، شاعرة حساسة ورقيقة وصلبة في تحدي المعاناة.
“واستفزْ الليل حزني وأعجزه لا أنامه
وأتعسّس فيه زولٍ وأنتظر مرسوله
عاد قلبي من قبل.. ما تنحسب أيامه
والليال السود فوقه من عمر مسدولة
يبتدي عامٍ جديد كل ما أنهى عامه
بين جدران القلب لا قوَّه ولا حوله”
“وش عليه اللي لمح زولك وطاح لثامه!
وانتثر همّه على صدرك قبل مجدوله”

التلاعب الشعري واكتناز المعنى ينضح في البيت الثالث في —لا قوَّه ولا حوله— واستعارة جدران القلب الآسرة، وكأن التلوي في جدران القلب يعد من ضروريات الحب، وكيف لا، أممكن أن تحب دون عذاب عذب وأسية حائرة؟
وتقول في شطر مهيب في عزته “وأنا ما عرضت صدري من قبلك إلا الهبايب”. كيف للإنسان المشغول بذاته وحياته، أن يُنتشل وسط الزحام لقلب وحيد، وأن يترجل من كبوة حصان ذاتيته إلى وهب كلّه لمحبوبه الأحب. 
وكيف، من بعد حب الذات، ينفجر حب الحياة والنجوم والسماء الصافية والطيور المحلقة من لحظة مصيرية “لحظة التقاء روح بروح”. وهي أكثر تعرية من عراء الإنسان ذاته، حيث ما يتفشى ويتكشف حينها ذات الإنسان وليس بالضرورة جسده.

انتزعت الشاعرة نوف العثمان جلد صلابتها في قصيدة عن والدها ولبست هشاشة المشاعر الحية والرقيقة:
“لا تعذبني بـ(أنفداك) وتطيح الدمعتين 
وأنت وجهي كل ما شفته تهلّي وتفتدي
جعلني فدوتك أنا في كل وقت وكل حين
وين أجنّب لا فقدتك من حنيني وأغدي
جعلني ما أذوق حر مفارقك وأبكيك؛ لين
تأخذ أكفاني بكفّك يا عسى عمرك مدي”

٢- مشاعل عبدالعزيز
في الالتفاتات الصغيرة التي لا يلقي أحدٌ لها بال، وفي التفاصيل العادية الملحة في لاعاديتها، تغمر مشاعل الأحاسيس المرهفة وتوزعها في جدور (تلقيمات شعرية لذيذة نتذوقها من نثر المعاني الجديرة بالاحتفاء).

“في الشعور اللي يخلي كل بارد قلب يغلي
اتركوني فوق جمر الإحساس أتلظّى
قالت أشغلتك معاي وقلت أنا يا حلو شغلي
فيه محظوظ يحصل له ينشغل بك ويتفضّى؟”
•••••••
“والسحايب.. بين رعد وبين بارق
سال ماها.. من مزاريب السطوح
ضحكتك نسل الخيوط من المشارق
(هذي) أكثر لحظة بعمري وضوح”

وتتضح أيضاً -غير ضحكة المحبوب- المقابلة في البيتين الأولين في (بارد - يغلي) وأيضاً في (ينشغل بك - يتفضى) مما يطرب الأسماع ويبهج العقول التي تقتات على المعنى. أما في آخر بيتين توضح الشاعرة كون مزاريب السطوح حالة بائسة ومزرية، ويتخللها ضحكة المحبوب شمس هي النور التي تضيء ذاتها المعتمة. 
في الأبيات المذكورة أدناه يتلمس غير الملموس من الهاجس والشعور، حيث يلتقي خط نهاية حكاية يتخللها من الحرة (دموعٌ وابتسامات) باستهلال استلهام قصيدة. 
“أنت وأنا.. والنهاية.. وأول أبياتي 
أيامنا يا غلاي.. الحلوة.. المرة
متى تشوف بدموعي وابتساماتي
أشياء.. ما قلتها عندك ولا مرة”

٣- جَوى
نستطيع الاستكفاء بهذا البيت في اختزال مسيرة تويترية كاملة من الإبداع..
“ما للمشاعر والأحاسيس تفسير
الظل ما يختار حزة ميوله”

 

ضيّعت السير

اشوف وجهك يالقصايد علـى خير
ماعدت ابي قربك بلا هالعلاقه
عنيت رجلي قايله في رجا البير
وامسيت لا راوي ولابي لياقه
عميان قادوا بك وضيّعت بالسير
والنفس لفراقك تغنت شفاقه
الناس ترجي منك خير وتباشير
وانا حسب ماشفت مقس وطفاقه
يامعشر الشعار رحموا الجماهير
صجت مسامعنا وزدنا حماقه
صدر الشعر ضايق ونحتاج تبرير
سحقا لهفوات الزمن وانشقاقه
من اول الشاعر يحرك طوابير
واليوم شل الفكر في مدح ناقه
في تالي الايام جابت له ابعير
يزرق على كسب الجوائز إزراقه
الى هنا والوضع ملزم بتدبير
وإلا بلاش من الشعر واختناقه
ارجو العذر بالمعجبات الغنادير
ماعدت اشكل بالاحاسيس باقه
هذا الجسد عايش بجرعات تخدير
كل ما صحى به نبض زاد احتراقه
احلام عمره مستباحه بتزوير
هو مارتكب اي ذنب الا الصداقه
وش مايصير بهالزمن عادي يصير
لا لون في يومه وباهت مذاقه
ياليت تلقى بس ريمونت تغيير
يعمل على فتح الفرح وانغلاقه
كل مارسلوا له خبث موجات تشفير
نروح باسرع وقت نشري بطاقه

شعر/ عبدالرحمن الحبلاني

 

دمعة قهر

ضاع الكلام وقلت فال الحكي شين
والصدق غاب وسكر الكذب بابه
والشعر عي لا يجي منه بيتين
والقلب مدري من خذاه وغدابه
والله لولا دمعته سرت العين
لعلها صارت رموز الاجابه
دمعة قهر ما حدرت من معادين
او جور صدقان الرخى والقرابه
والدين والله ما نشدنا عن الدين
بالك يغرك والذرايف تشابه
لا يا همومي لا تجين وتروحين
القلب فاتح للهواجيس بابه
من قال ويش السالفه قلت بعدين
لين أن يأتي من مطرهم سحابه
أما درا الاقصين والربع الادنين
أويا هلا بالشيب يا مرحبابه

شعر/ محمد رجا الرويعي
 

صورة

قصه وابيات

تحكي قصة رجل لديه من الأولاد تسعة، وعندما أنجبت زوجته لعاشر مرة فاذا هي بنت، لكنه والعياذ بالله عندما بُشّر بالبنت حزن حزناً شديداً لعدم رغبته بالبنات، وقال قولته المشهوره: (يا ليلي الأسود).
المهم مرت السنين والأيام وكبر الأب وأصيب بالعمى وتزوج الأبناء الذكور وانشغلوا بحياتهم مع أُسرهم ،وأصحابهم ونسوا أبوهم المريض ما عدا ابنته لم تنساه يوماً، فقد كانت بارّةً بوالدها، وتقوم برعايته على أكمل وجه، وفي يومٍ من الأيام دخلت على أبوها لتعطيه الدواء، فسألها: من أنتي. فقالت: (أنا ليلك الأسود يا أبوي). فرد عليها نادماً ومتأسفاً على ما بدر منه في حقها : ( ليت الليالي كلها سود )
--------------------
ليت الليالي كلها سود
دام الهنا بسود الليالي
لو الزمان بعمري يعود
لا احبها اول وتالي
ماغيرها يبرني ويعود
ينشد عن سواتي وحالي
والا أبد ماعني منشود
لولاها واعزي لحالي
تسعه رجالٍ كِنهُم فهود
محدٍ تعنى لي وجالي
كن الغلا والبِر مفقود
كلٍ غدا بدنياه سالي
ماغير ريح المسك والعود
بنتي بكل يومٍ قبالي
ماشفت منها نقص ومنقود
تسوى قدر عشرة رجالي
يارب يامالك يامعبود
تقسم لها الرزق الحلالي
صرت بسبايب ليلي محسود
اثر الهنا بسود الليالي
ليت الليالي كلها سود
دام الهنا بسود الليالي

 

صورة

عطاك مثمر

يابحرنا المليان غش ومعمعه
معاد لك قدر ومكانه واحترام
ياكثر ماشليت من همه معه
وياكثر مامديت من حب ومقام
والحين صرت ابزعزعه وبصومعه
عطاءك المثمر غدا كله حطام
مدري من الي فيك جاب الزعزعه
وانت الهدوء المنتظم وأنت السلام
كم عاش فيك انسان عاش امقطعه
وكم كنت وافي للكريم ابن الكرام
عطيتهم ليما وصلنا للسعه
ولا عطوك الا المذله والحرام
هذا وصل للغش فا ارضك يزرعه
وانته زرعت الحب من بين الأنام
سفينتك رفت عليها الاشرعه
وساموك وأنته لاتباع ولا تسام
اللي يبيعك لا تساوم له بعه
هذا الكلام الواقعي وأخذ الكلام
اللي ماينفعني أنا كيف انفعه
ماهو بكفون للمهمات الجسام
مدري من اللي داس حلمك وأرفعه
مدري من اللي ضام واللي مايضام
مدري متى تكشف وجيه الأقنعه
ويبين نور الحق ويزيح الظلام
ياشيخ ياحامل صفات الأربعه
الحب والتقدير وفكاك اللحام
من حنكتك تقدر تفك الزوبعه
وسياستك تسمو على كل المهام
حنا معك والهاجري دينه معه
في ما تبي الى الامام الى الامام
أقطع لسان اللي يجاوب الأمعه
عشان ماتبقى خفافيش الظلام

شعر/ عايض مبارك الهاجري

 

اول نظرة

نتمنى دائما  لجميع الطلبه والطالبات التوفيق والنجاح ونحن في الفصل الصيفي والدراسه عن بعد في هذه الاجواء الصيفيه الحاره
تبقى المرحلة جديده في كسب العلم والمعرفه عند جموع الطلبه نفتح الباب للراغبين في المشاركه معنا بقصيده كتبها او من اختياره او مقاله نقديه تهدف الي معالجة موضوع او كشف حقيقه بكل مرونه وشفافيه فقد وصلنا في الفصل الماضي مشاركات ولكن بحاجه الي خبره لتعلم الوزن السليم في كتابة الشعر الشعبي  لكي تصبح بعد ذلك قادره على النشر في عالم الاعلام الواسع بكل ثقه سوف نكون معكم باذن الله في مطلع صباح كل يوم احد من كل اسبوع بصفحات جميله تليق باذواقكم متمنين لجميع الاخوه والاخواة  دوام الصحه والعافيه  في هذا الصرح الجامعي العريق وفي ربوع دولتنا الكويت الحبيبه ويبقى الشعر جسر التواصل الذي يجمعنا معكم بكل خير ومحبه واحترام


الاخ فهد هيف الظفيري - كلية التربية
لك صادق التقدير يافهد االقصيدة وصلت واتمني تزويدنا بمجموعه من قصائد
وزيارة مقر الجريدة في الشدادية ولك كل ترحيب

الاخت سما العدواني
تم نشر مشاركتك في العدد القبل الماضي وكانت شامله
علي العديد من الاختيارات الجميله والاشعار لنخبه من الشاعرات .. 
نتمني تواصلك مع صفحاتك بمشاركات اخري ويستحب ذكر كليتك اثناء التواصل ولك كل تقدير
 

شارك معنا بما تستطيع

أعزائي القراء والمتابعين في هذه الصفحات يمكن للجميع المشاركة بالطريقة و الأسلوب الذي يناسبه حيث المجال مفتوح لكم في هذه الزوايا المتنوعة في صفحاتكم بارسال مشاركاتكم على الاميل اسفل الصفحات او الاتصال لاي استفسار على هاتف المكتب المذكور

• صدر القصيد ... اختيار قصيدة متميزة لشاعر معروف وارسالهم مع ذكر اسم شاعرها والطالب أو الطالبة الذي اختارها مع ذكر كليته .

• الأبيات الواردة من الرسائل الشاردة ... اختيار ابيات مختارة من أي مصدر مشابهة في النموذج المنشور في هذا العدد مع ذكر اسم أو لقب الطالب أو الطالبة الذي أختاره مع ذكر الكلية .

• استراحة قلم ... مقالة هادفة تخص أي موضوع حول الشعر في الساحة المحلية أو الخارجية يكون المقال شاملاً على العديد من القضايا التي تهم الشعراء والشاعرات وارسال المقالة الى الصفحات .

• مشاركتكم الشخصية ... كل شاعر أو شاعرة يرغب في المشاركة بقصائدة في هذه الصفحات ويكون طالب في الجامعة يرسلها لنا

 

صورة

متى يرتدي الشعر ثوبه الجديد؟

بقلم / ساره العتيبي
كلية التربية

نطمح ونتامل مع اشراقة وبداية عام جديد بان كل شي سيكون على مايرام بعيدا عن ضوضاء الدراسه الجامعيه
الامل كله في فضاء الشعر الكبير الذي اجد فيه  الخيال الواسع الذي لايعرف الحدود والواقع المنهك والروتين اليومي
في العام الماضي حضرت اكثر من اصبوحه شعريه في مختلف كليات الجامعه على مدار الفصلين وكنت ابحث عن الخيال والرومانسيه والعشق العفيف والابداع فلم اجد ذلك بل وجدت الصراخ والحماس والمنافسه وبعضا من التهريج بين الحين والاخر
بغياب الشعر النابض بالمعاناة والتجربه والاحاسيس وعلى الكراسي جمهور يصفق اكثر من الاستماع
لااعلم هل الخلل في ذوقي عندما ابحث عن ما اريد او هناك خلل في الشعراء انفسهم لم يقدموا مايصل الي ذائقتي حتى لو انتقلت الكليات الي الشداديه .. يعني ذلك ان هناك تغير محتمل
في المكان والزمان والجمهور لنشاهد شي جديد من الشعر الجميل
ولكن لاباس سانتظر ماذا سنشاهد ونسمع في عام جديد مع الشعر النبطي الذي انشر بشكل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي بطريقه ملفته
فمتى يرتدي الشعر ثوبه الجديد؟
 

كسب الجوائز

اشوف وجهك يالقصايد علـى خير
ماعدت ابي قربك بلا هالعلاقه
عنيت رجلي قايله في رجا البير
وامسيت لا راوي ولابي لياقه
عميان قادوا بك وضيّعت بالسير
والنفس لفراقك تغنت شفاقه
الناس ترجي منك خير وتباشير
وانا حسب ماشفت مقس وطفاقه
يامعشر الشعار رحموا الجماهير
صجت مسامعنا وزدنا حماقه
صدر الشعر ضايق ونحتاج تبرير
سحقا لهفوات الزمن وانشقاقه
من اول الشاعر يحرك طوابير
واليوم شل الفكر في مدح ناقه
في تالي الايام جابت له ابعير
يزرق على كسب الجوائز إزراقه
الى هنا والوضع ملزم بتدبير
وإلا بلاش من الشعر واختناقه
ارجو العذر بالمعجبات الغنادير
ماعدت اشكل بالاحاسيس باقه
هذا الجسد عايش بجرعات تخدير
كل ما صحى به نبض زاد احتراقه
احلام عمره مستباحه بتزوير
هو مارتكب اي ذنب الا الصداقه
وش مايصير بهالزمن عادي يصير
لا لون في يومه وباهت مذاقه
ياليت تلقى بس ريمونت تغيير
يعمل على فتح الفرح وانغلاقه
كل مارسلوا له خبث موجات تشفير
نروح باسرع وقت نشري بطاقه

شعر/ عبدالرحمن الحبلاني
 

صورة

فيصل العدواني: الشعر الحقيقي يلامس القلوب

راى أن بعض المنصات الإعلامية جعلت البعض يختار السهل على حساب العمق 
 

أجرى اللقاء ـ الطالب
الوليد ثامر العصيمي:

الشاعر فيصل العدواني ليس مجرد شاعر موهوب بل هو حالة شعرية تجمع بين العاطفة العميقة والطرح الجريء، اشعاره تجمع بين الصدق والشجن الشديد، وبين الرقي والشعبية.
يعتبر اسمه كواحد من أعمدة الكلمة الصادقة والصوت الذي يخرج من وجدان الأشخاص وإليه يعود مرة ثانية.
في هذا اللقاء سوف نفتح معه أبواب الحكاية ونسأله عن رحلته مع الشعر ومواقف له وتصور حياته
حول الشعر في هذه الأيام...

متى بدأت علاقتك مع الشعر؟
علاقتي مع الشعر بدأت منذ الطفولة وتحديداً في مجالس الكبار ومع القصص التي كنت اسمعها بكثرة من أهلي وأسرتي التي فادتني كثيرًا وثقلت مواهبي فيما بعد واوصلتني لهذه المكانة.

هل كنت تتوقع أن تصل لهذا الجمهور الواسع؟
لم اتوقع على الإطلاق أن يأخذني الشعر لهذا المدى، الحمد لله الجمهور والأشخاص هم من صنعوا هذا الحضور وهم ايضا سبب كبير في ان استمر واصل لهذه المكانة المرموقة.

الشعر الحقيقي لا يتغير
هل ترى أن الشعر اليوم يحافظ على أصالته أم صار تجاريًا؟
يوجد العديد من الشعراء المتميزين الذين صاروا يحافظون على أصالة الشعر وقيمة الكلمة، ومع الأسف هناك من يكتب فقط لأجل الترند والتجارة واثارة الضجيج، لكن في نظري الشعر الحقيقي لا يتغير، لكن هناك بعض المنصات الإعلامية جعلت البعض يختار الطريق السهل على حساب العمق.

هل هناك طقوس معينة لكتابة قصائدك؟
لا ليس لدي طقوس ثابتة، فالقصيدة بالنسبة لي تعتبر حالة « لانني لا استطيع ان اكتب الشعر إلا عندما اشعر به واحسه لذلك قد يمر وقت طويل علي ولا اكتب فيه وهناك ابيات وكلمات قد تفرض نفسها علي حتى ولو كنت وسط الضجيج.

من الشعراء الذين أثروا فيك؟
تأثرت بكثير من الشعراء خاصة القدامى لان كل شخص له طابع وأسلوبه الخاص، لذلك حاولت بشكل مستمر أن يكون لي طابع خاص بي فقط لا يشبه أحد.

شعر لم ينشر
هل سبق أن كتبت شعرًا ولم تنشره ولماذا؟
كثير جدا كتبت اشياء وكلمات ولم انشرها، كما ان هناك قصائد قد تكون خاصة، وهناك قصائد لم تكتمل فكرتها، وفي بعض الأحيان أشعر أنها لا تستحق ان تظهر للنور، لانني أؤمن بشكل كبير أن ليس كل ما يكتب لابد أن ينشر.

كيف ترى تأثير وسائل التواصل على الشاعر والجمهور؟
وسائل التواصل الاجتماعي من وجهه نظري هي سلاح ذو حدين لأنها سهلت الانتشار وقربتنا من الجمهور، لكنها في نفس الوقت فتحت الباب لأي شخص يدعي الشعر وصار التفاعل يقاس قيمته بالأرقام وليس بالمحتوى.

أقرب قصيدة
ما أقرب قصيدة لقلبك؟
كل قصيدة لها ذكرى معي وكل قصيدة لها واقع خاص وتكتب من لحظة صادقة ولامست قلبي ولامست كذلك أشخاصا آخرين بشكل كبير.

هل ترى أن الشعر اليوم لا يزال لديه تأثير في قضايا المجتمع؟
كما ذكرت من قبل مهما حدث سيظل للشعر مكانته، والشعر لن يفقد دوره خاصة وأن التأثير اليوم  يرتب بشكل كبير بصدق الشاعر وقربه من نبض الناس خاصة لو كتب من القلب يصل للقلب بشكل سريع، لانه ليس ترفا بل كلمة مكتوبة أو صوت وقد يكون موقف يغير رأيا أو يفتح وعي الأشخاص.

النقد
كيف تتعامل مع النقد سواء الإيجابي أو السلبي؟
اسمع لكل الآراء وافرق جيدًا بين النقد البناء والهدام، ولا احزن اطلاقا من النقد الحقيقي البناء الذي يضيف لي، لكن لا اعطي أي وزن للآراء التي هدفها فقط التجريح والتقليل من شأني، وفي النهاية لابد للشاعر أن يسمع لكن لا يتأثر بالسلب مما يسمعه.

كلمة أخيرة لمحبيك
ممتن جدًا لكل شخص سمع لي بيتا وتأثر فيه، أو شاركني شعورا من خلال قصيدة والله ما في أعظم من هذا الارتباط الروحي بين الشاعر وجمهوره.