
تحت رعاية وحضور القائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية أ.د. أحمد راشد اللافي وبتنظيم من قسم العلوم البيئية أقيمت فعالية يوم الأرض العالمي وذلك في صباح يوم الاثنين الموافق 28 أبريل 2025 في بهو الكلية، بحضور عدد من القياديين وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية والطلبة في الكلية.
بداية افتتح أ.د. اللافي المعرض الخاص بهذه الفعالية والذي تشارك فيه عدة جهات منها الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، ومرسم الكلية الحر برئاسة كل من أ. بتول الرشيد وأ. رغد العيد وشركة وفرة للاستشارات البيئية، وشركة الحلول المستدامة وغيرها.
وبهذه المناسبة، رحب القائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية أ.د. أحمد راشد اللافي بالحضور قائلًا "إن هذا الاحتفال بيوم الأرض العالمي جاء تعزيزًا للوعي البيئي ومفاهيم صحة المجتمع إيمانًا من الكلية بأن الاستدامة البيئية هي واحدة من أسس التنمية"، مضيفًا أن كلية العلوم الحياتية تسعى دائمًا لتقديم منصة تفاعلية تعكس الرؤية الطموحة في ربط التعليم والعمل المجتمعي في مجال الاستدامة البيئية وذلك لإنشاء جيل من الطلبة المتخصصين بدراسة البيئة والعمل على تطبيقها لتقليل التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية والعمل يدًا بيد مع مؤسسات المجتمع المدني لتقديم خدمات وبرامج تهدف لزيادة الوعي البيئي، كما تقدم بالشكر لكل المشاركين ولقسم العلوم البيئية على هذه الجهود المبذولة.
وبهذا الصدد، أقيمت ندوة عنوانها "رحلة نحو الاستدامة: استراتيجيات مبتكرة لمواجهة تغير المناخ في الكويت" قدمها الخبير والمستشار البيئي وعضو هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. محمد الصايغ، طرح خلالها مقدمة حول تغير المناخ كما قدم تعريفًا حول تغير المناخ، وشرح كيف لتغير المناخ أن يؤثر على النظم البيئية والأمن الغذائي والصحة العامة والاقتصادات؛ حيث إن هذا التغيير سيترك تأثيرًا على الشرق الأوسط ويسبب ندرة المياه والارتفاع الشديد في درجات الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر، موضحًا تأثيره على دولة الكويت خاصة من خلال التسبب بالتصحر وفقدان التنوع البيولوجي، وزيادة الغازات الدفينة والتلوث وندرة المياه كذلك.
ومن جانبه قدم د. الصايغ إستراتيجيات لمكافحة تغير المناخ من خلال تعزيز الطاقة المتجددة وتشجيع النقل المستدام وتعزيز البحث والابتكار والتعاون الدولي، وحث كذلك على الاستفادة من التكنولوجيا الحالية لخدمة البيئة وأعطى أمثلة على ذلك مثل الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا تخزين الطاقة، وطاقة البحر والسيارات الكهربائية وغيرها، مؤكدًا أن الكويت تقوم بمشاريع بيئية لاحتواء هذه المشكلات البيئية مثل محطة الشقايا، وإعادة تدوير الإطارات، وقانون شراء الطاقة من الغير وبرامج التشجير وغيرها، مضيفًا أن التعاون الدولي لمعالجة مشاكل المناخ مهم للغاية، وذلك من خلال المؤتمرات واتفاقيات المناخ والعدالة المناخية.
ونوه بجهود دولة الكويت في العمل المناخي من خلال دعم التمويل الأخضر، وتطوير وتطبيق التكنولوجيا المستدامة والدعوة للعمل المناخي، خاصة أن الخطوات نحو المستقبل تعتمد على دور الأفراد والمجتمعات في مكافحة التغير المناخي.