
تحت رعاية القائم بأعمال عميد كلية الآداب بجامعة الكويت، أ.د. عبد المحسن الطبطبائي، نظم قسم اللغة الفرنسية وثقافاتها فعالية اليوم الفرانكفوني السنوية تحت شعار "من أجل الكوكب"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 07/05/2025، في مدينة صباح السالم الجامعية. هدفت الفعالية إلى تسليط الضوء على دور جامعة الكويت، ممثلةً بقسم اللغة الفرنسية، في تطوير شراكات جامعية طموحة، وتعزيز التواصل مع مؤسسات التعليم العالي في فرنسا.
حضر الفعالية كل من العميد المساعد للتخطيط والاستشارات والتدريب بكلية الآداب، أ.د. عبد الله الجسمي، وسفير فرنسا لدى دولة الكويت السيد أوليفييه جوفان، وسفير الجمهورية التونسية السيد محمد كريم بودالي، وممثل عن سفارة السنغال، إلى جانب ممثلي المعهد الفرنسي في الكويت، وعدد من قياديي الكلية، ورؤساء الأقسام، وأعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة الفرنسية.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد رئيس قسم اللغة الفرنسية وثقافاتها بكلية الآداب أ.د. عصام الصفتي أن القسم يكرّس جهوده للترويج للغة الفرنسية العريقة من خلال أساليب تعليمية حديثة، وإقامة شراكات إستراتيجية متعددة، ونشر ثقافة غنية ومتنوعة. وأضاف: "إن الاحتفال اليوم ليس مجرد مناسبة لغوية بلغة عابرة، بل هو تكريم حي للغتنا المشتركة، فالفرنكوفونية لا تُختزل في نطاق جغرافي أو إرث ثقافي، بل هي مجتمع فكري ورؤية مستقبلية، واللغة الفرنسية هي أداة أساسية لنقل هذه الرؤية، لما تتمتع به من حداثة وتجدد ومواكبة لمتغيرات العولمة". كما وجّه شكره لكلية الآداب على التزامها ودعمها اللا محدود للقسم، من خلال توفير بيئة تعليمية مثالية لتنمية مواهب الطلبة وتعزيز الحوار الثقافي.
وبدوره، أشار سفير فرنسا السيد أوليفييه جوفان إلى أن قسم اللغة الفرنسية أثبت مكانته كركيزة أكاديمية مرموقة في الكويت، بفضل التزامه العلمي وانفتاحه الثقافي، وهما من أبرز سمات المجتمع الفرنكوفوني. وقال: "يلعب هذا القسم دوراً محورياً في إعداد معلمي اللغة الفرنسية الذين يسهمون في تشكيل عقول الشباب الكويتي المتحمسين والمحبين لهذه اللغة". وأوضح أن تعليم اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية والخاصة يشهد تطورًا وتألقًا بفضل جهود خريجي القسم.
وأضاف أن قسم اللغة الفرنسية ليس جزيرة معزولة، بل هو جزء من منظومة لغوية حيوية تشمل المدارس الحكومية والخاصة والمدرسة الفرنسية في الكويت، مؤكدًا أن السفارة الفرنسية بالتعاون مع المعهد الفرنسي لديهما مسؤولية مشتركة في الحفاظ على هذه الثروة اللغوية، عبر تقديم المنح الدراسية والتدريبات والشهادات، إلى جانب تطوير برامج شراكة جامعية ورحلات لغوية قيد الإعداد.
وعلى هامش الفعالية، أقيم معرض طلابي سلط الضوء على التحديات البيئية العالمية مثل تغيّر المناخ، والتنوع البيولوجي، والمياه، والنزاعات على الموارد، بمشاركة عدد من الجهات، من ضمنها المعهد الفرنسي الذي عرض برامجه التدريبية، لا سيما التي تُقام في فرنسا.
وتخلل الحفل عدة فقرات متنوعة، من أبرزها تكريم الطلبة الفائزين من قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب في مسابقة الإملاء الأولى باللغة الفرنسية، إضافة إلى عرض مشاهد تمثيلية قدّمها طلبة القسم تحت إشراف أساتذتهم، تضمّنت مقاطع كوميدية مترجمة إلى الفرنسية، إلى جانب تقرير وثائقي حول مشكلة الموارد المائية في تاريخ الكويت، مترجم أيضاً إلى اللغة الفرنسية.