أدوات الوصول

هل تواجه أي صعوبات داخل الموقع؟

تواصل معنا

انطلاق فريق “وعي” للتطوّع الطلابي بجامعة الكويت تزامنًا مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

صورة

أطلقت جامعة الكويت، ممثلة بـ عمادة شؤون الطلبة، فريق “وعي” للتطوّع الطلابي، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام. وجاء الإعلان عن تأسيس الفريق في أجواء حافلة بالحضور والمشاركة، حيث شهدت الفعالية حضور الأستاذ الدكتور جاسم الحمدان القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة، والأستاذ الدكتور عيسى البلهان القائم بأعمال عميد كلية التربية، وعدد من العمداء المساعدين للكليات وأعضاء هيئة التدريس، وجمع غفير من طلبة الجامعة من مختلف الكليات، مما يعكس اهتمام الجامعة العميق بقضايا الطلبة وتعزيز المبادرات الإنسانية ذات الأثر المجتمعي.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ الدكتور جاسم الحمدان أن عمادة شؤون الطلبة مؤمنة إيمانًا راسخًا بقدرات طلبة جامعة الكويت ومواهبهم اللامحدودة، وأنها تعمل بشكل مستمر على احتضان البرامج والملتقيات والفرق التي تُعنى بتطوير الطلبة وتمكينهم. وأشار إلى أن الوعي ليس حكرًا على فئة معينة، بل هو حاجة أساسية تشمل جميع فئات المجتمع، مؤكدًا أن تأسيس فريق “وعي” جاء استجابة لهذه الرؤية. وأوضح الحمدان أن الأعضاء المؤسسين للفريق لم يترددوا في الانضمام لهذه المبادرة، معبرًا عن سعادته بما شاهده من حماس وطموح لدى الطلبة، ومشيدًا بدور الطلبة من ذوي الإعاقة الذين وصفهم بأنهم نموذج مضيء للعطاء والمثابرة والتميز في مختلف المجالات.

جاءت باكورة فعاليات الفريق عبر تنظيم برنامج توعوي حمل عنوان “ماذا تعرف عن الإعاقة؟”، قدمته الدكتورة عهود ناصر الهاجري – عضو هيئة تدريس في كلية التربية ورئيسة فريق “وعي” – التي تناولت خلاله مفاهيم جوهرية حول الإعاقة، ومكانة هذه الفئة في المجتمع، وأهمية تصحيح المسميات والمفاهيم المرتبطة بهم، بالإضافة إلى استعراض أبرز التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة وطرق التعامل السليم معهم. وأكدت الهاجري أن تأسيس الفريق جاء ليشكل منصة واعية ومسؤولة تسهم في تعزيز الدمج المجتمعي والأكاديمي الحقيقي للأشخاص من ذوي الإعاقة.

عقب ذلك، قدمت الدكتورة نور المبارك وابنتها جود،  محاضرة مؤثرة بعنوان “أنا وجود”، تناولت فيها تجربتها الشخصية كأم لطفلة من متلازمة داون. وتطرقت إلى رحلة الدمج المجتمعي والأكاديمي لابنتها والتحديات التي رافقتها خلال تلك التجربة، مؤكدة أن التقبل والتفهم هما مفتاح النجاح في بناء شخصية قادرة على التفاعل والاندماج، داعية الأسر إلى الإيمان بقدرات أبنائهم ودعمهم في طريق الإنجاز.

يقود فريق “وعي” نخبة من طلبة جامعة الكويت الذين حملوا على عاتقهم رسالة التغيير الإيجابي، وهم عمر النوري من كلية الشريعة، وسارة الهديان من كلية العلوم الحياتية، ومحمد أكروف من كلية الهندسة والبترول، ويوسف الحداد من كلية العلوم الإدارية، ووحش الظفيري من كلية التربية، وفي العصفور من كلية الآداب، وشجاع العتيبي من كلية الآداب، ونور عبدالعزيز من كلية الآداب، وذلك تحت رئاسة الدكتورة عهود ناصر الهاجري، التي أكدت أن الفريق جاء ليكون صوتًا واعيًا في المجتمع الجامعي، يسهم في نقل المعرفة الصحيحة وتعزيز ثقافة القبول واحترام الاختلاف.

وفي ختام الفعالية، عبّر الحضور عن إعجابهم بالمحتوى المقدم وجودة التنظيم، مؤكدين أهمية هذه المبادرات في بناء مجتمع جامعي أكثر وعيًا وإنسانية. كما أثنت عمادة شؤون الطلبة على جهود الفريق، مؤكدة استمرار دعمها لمثل هذه البرامج الريادية التي من شأنها ترسيخ قيم التمكين، والتقبل، والانخراط الاجتماعي.